لم يكن في البال أبدًا أن فكرة بسيطة هدفت لخدمة قسمنا بالجامعة وإيجاد بعض فرص العمل لطلبته تمسي مؤسسة قائمة تخلق فرص العمل للمئات بعموم ليبيا ليصل أثرها أبعد مما تصورنا ليمس واقعنا ومستقبلنا. طيلة هذه السنين التسع، باختلاف قياداتها ما انفكت هكسا كونكشن عن العمل لأجل مجتمع أفضل، مهما كانت الظروف التي مرت بها ليبيا أو تمر، مع كل التضييق الممنهج على أي بارقة أمل، مع كل الحروب غير المبررة، الإظلامات والظلمات، استمرت لتكون منارة ترشد جيلا من الكفاءات كل في تخصصه أفراد وجماعات يرفعون اسم ليبيا عاليًا، يخدمون الإنسانية، يحارب كل منهم لأجل قضيتنا يقودون مجتمعاتهم يعملون لأجل مجتمع أفضل.
تسع سنوات من العمل التراكمي وثلاث أجيال من الطاقات الشابة، تسعون عضو الكثير من المتطوعين ليمتد اثرنا من الساحل إلى الصحراء وما بين الجبلين، شباب وشابات همهم المستقبل بعيدًا عن أي خلافات أو اختلاف، لنصل اليوم لما يقارب المائة ألف مستفيد مباشر وغيرهم أكثر من مشاريعنا المختلفة في الاقتصاد المعرفي وريادة الأعمال، التعليم والميديا، والاستجابة الانسانية. كلها متمحورة على بناء الانسان، متخدة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وسيله لأجل مجتمع أفضل.
في أكتوبر ذاك من سنة 2013، كن ثلاثة ثم ثمانية ولم نتخيل أنًا في يوم سنصل لما وصلنا إليه، فلولا إيماننا بإمكانية التغيير والتطور، وإيمان الأصدقاء والداعمين لما وصلنا اليوم أن نحتفل بكل هذا ونشاهد ثمار ما بذرنا، فهذه الأرض خصبة بشبابها وإن ظن البعض العكس. فهكسا كونكشن وإن كانت الأولى من ناحية التخصص إلا أنها ما كانت من دون تراكم المعرفة والتجارب لأجيال سبقتنا آمنت بما آمنا وعملت على ترسيخ التكنولوجيا في مجتمعنا، فرسالتنا جميعًا واحدة وإن كانت غير متصلة وستسمر معنا ولأجيال قادمة لنصل لمجتمع أفضل.
أمجدبدر الشويهدي – هكسا كونكشن
23 أكتوبر 2013 – 23 أكتوبر 2022